التعليم

تُقدِر كتلة التعليم في اليمن أنه ما يقارب 4.7 مليون طفل بحاجة الى المساعدة التعليمية، منهم 3.7 مليون طفل بحاجة ماسة الى التعليم حيث يشملون ما يقارب 2 مليون طفل محروم من التعليم المدرسي كلياً. وتعتبر الفتيات الفئة الأكثر تعرضاً لفقدان التعليم إذ تُقدر نسبة الفتيات المحرومة من التعليم المدرسي بحوالي 36% مقارنة بــ 24% من الفتيان. وتؤكد بيانات كتلة التعليم أنه ما يقارب 2000 مدرسة أصبحت غير صالحة للتعليم بسبب الصراع. وكون التعليم حق أساسي ومكفول للجميع، فإنه لجميع الأطفال الحق في الذهاب الى المدارس والتعلم فيها دون تمييز وبغض النظر عن هويتهم أو مكان إقامتهم أو مقدار الأموال التي تمتلكها أسرهم.
في حين أن التعليم الجيد يتطلب بيئة آمنة وودودة ومعلمين مؤهلين وذو كفاءة عالية قادرين على تعليم الطلاب بلغة بسيطة واضحة يسهل فهمها، بالإضافة الى الإشراف والرقابة على مخرجاته. استنادا الى هذه المتطلبات تسعى جمعية جيل البناء للتنمية الإنسانية الى المساعدة في الحفاظ على خدمات التعليم الأساسي لا سيما في المناطق التي تضررت فيها المدارس أو أُغلقت أو لم تتمكن من العمل بشكل كامل بسبب القيود المتعلقة بالصراع، وبالتالي تتخذ جمعية جيل البناء خطوات جادة نحو تحسين نظام التعليم بشكل رئيسي ومباشر للفتيان والفتيات النازحة والأطفال الأكثر ضعفاً في العديد من المناطق ذات الأولوية في اليمن. علاوة على ذلك، تحرص جمعية جيل البناء على إبقاء المدارس مفتوحة أمام الطلاب من خلال تنفيذ العديد من المشاريع مثل إعادة تأهيل المدارس وخدمات المياه والصرف الصحي فيها، وتوفير وصيانة الكراسي المدرسية، وتوفير المستلزمات والأدوات والكتب المدرسية، بالإضافة إلى إنشاء مساحات تعليمية مناسبة.

مشروع تأهيل وترميم مدرسة التضامن الابتدائية في مديرية القناوص - محافظة الحديدة

تعتبر مدرسة التضامن الأساسية أحد المدارس القديمة التي تم تأسيسها في ثمانينات القرن الماضي، وتقع في منطقة محل الهندي في مديرية القناوص – محافظة الحديدة. تتكون المدرسة من أربعة فصول دراسية بالإضافة الى مكتب لإدارة المدرسة، وتقدم خدمات التعليم الأساسي لما يقارب 160 طالب وطالبة في الوقت الحالي من كلاً من النازحين في المنطقة والمجتمع المضيف. يقوم بتشغيل هذه المدرسة 5 معلمين بإمكانيات معدومة، إذ أنه لا تتوفر مستلزمات التدريس الأساسية فيها كالأثاث والنوافذ والأبواب والحمامات، وبالرغم من كل ذلك، لايزال الأطفال النازحون في المنطقة يتوافدون اليها لتلقي خدمات التعليم الأساسي.

مؤخراً، قامت جمعية جيل البناء للتنمية الإنسانية وبتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإعادة تأهيل وترميم هذه المدرسة ومرافقها، حيث شملت عملية إعادة التأهيل والترميم الأنشطة التالية:

  • تنفيذ اعمال التلابيس الأسمنتية للفصول والمراحيض والأسقف وحول الأبواب والنوافذ المتضررة وحيثما يلزم.
  • تنفيذ أعمال الدهان الزيتي المطفي للجدران الداخلية للفصول والإدارة.
  • توريد وتنفيذ الطبقة العازلة للأسطح.
  • توريد وتركيب مواسير بلاستيك وتثبيتها بالجدران لتصريف مياه الأمطار.
  • توريد وتركيب شبابيك المنيوم للفصول الدراسية والحمامات.
  • إعادة تأهيل الحمامات الدراسية ويشمل (الخرسانة المسلحة للجسور والأسقف – دعم الجدران – أعمال الدهان والسباكة – تركيب بلاط سيراميك للأرضيات والجدران).
  • تنفيذ شبكة مياه للحمامات وانظمة الصرف الصحي.
  • إعادة تأهيل سور المدرسة والباب الرئيسي.
  • توريد وتركيب الاثاث المدرسي والسبورات والكراسي بالإضافة الى توفير الحقائب المدرسية المناسبة لكلاً من المعلمين والطلاب.
موظفو المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يزورون مدرسة التضامن الابتدائية خلال عملية إعادة التأهيل
مدرسة التضامن الأساسية بعد إنتهاء أعمال إعادة التأهيل الذي نفذته جمعية جيل البناء بتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
بعض من طلاب مدرسة التضامن الأساسية يتجهون نحو فصلهم بعد إستلام الحقائب المدرسية المقدمة من جمعية جيل البناء