الحماية

ضمن برنامج الاستجابة الإنسانية في قطاع الحماية، وبتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن تعمل جمعية جيل البناء للتنمية الإنسانية على تحسين حياة الأطفال وأسرهم في المجتمعات المتضررة بسبب الكوارث والحروب، حيث تساهم الجمعية في حمايتهم من جميع أشكال الإساءة والإهمال والاستغلال والعنف في حالة الطوارئ. ويتم تنفيذ هذه الاستجابة من خلال حزمة من التدخلات الوقائية والعلاجية للفئات الأكثر ضعفاً ولا سيما النازحين والأسر المستضعفة في المجتمع المضيف. وقد قامت جمعية جيل البناء بوضع خطة إستراتيجية لتدخلاتها في هذا القطاع وفقاً للأهداف الإستراتيجية لكتلة الحماية في اليمن والتي تشمل التنسيق والتعاون وبناء القدرات والرصد والتقييم.

مراكز الحماية المجتمعية

عادةً مايتم إنشاء مراكز الحماية المجتمعية لاستهداف المناطق الأكثر تضرراً وذات الاحتياج الأعلى من أجل توفير خدمات الحماية الطارئة للنازحين والأفراد أو الأسر الأشد ضعفاً في المجتمعات المضيفة، حيث تسهم هذه المراكز في خلق بيئة آمنة لهم لتعزيز مشاركتهم في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم. ومن هذا المنطلق، قامت جمعية جيل البناء وبالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن بتدشين مشروع المركز المجتمعي في محافظة الحديدة، حيث يستهدف المشروع جميع مديريات المحافظة ويقوم بتقديم خدمات الحماية لمجتمعات النازحين والمجتمع المضيف بدءاً من الاستشارات والدعم الاجتماعي والنفسي والقانوني وإصدار بطائق الهوية الشخصية ونظام الإحالات والتدريب على كسب سبل العيش وتقديم منح صغيرة لبدء مشاريع خاصة للتخفيف من حدة الفقر، وصولاً إلى تقديم المساعدات النقدية للحالات الطارئة وتقديم الاحتياجات الأساسية للأشخاص الأكثر ضعفاً والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، ومتابعة إدارة الحالات الفردية للناجين المتضررين من النزاع. ومن أجل حصول المستفيدين على خدمات الحماية الفعالة في المركز، فقد قامت الجمعية باستقطاب كادر مؤهل من الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والقانونيين لإجراء إدارة الحالة وتحديث خريطة الخدمات والإحالات ومتابعة وإدارة الإحالة الآمنة، بالإضافة الى تنفيذ أنشطة حماية الطفل والتي تتمثل في تتبع لم شمل العائلات وتوفير أُسر حاضنة للأطفال غير المصحوبين بذويهم ومساعدة الأطفال الناجين والأطفال المعرضين للعنف القائم على النوع الاجتماعي.